أكرم القصاص - علا الشافعي

السيسى وأهدافه الناجحة فى نيويورك

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 07:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النجاح غالبا لا يأتى بحجم اللقاءات وتعددها بقدر ارتباطه بما سيتحقق من نتائج فعلية وملموسة، وهو ما نجح فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة لنيويورك لرئاسة وفد مصر فى الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فالرجل منذ أن وطئت قدماه مطار جون إف كينيدى الدولى وكان لديه مجموعة من الأهداف الواضحة سعى إلى تحقيقها، الهدف الأولى اقتصادى من خلال جذب أكبر عدد من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر، لذلك كانت لقاءاته الأولى مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وممثلين لأكبر 16 شركة أمريكية فضلا على رجال الأعمال المصريين الأمريكيين، وكان من نتاج هذه اللقاءات أن المناخ الاستثمارى المصرى أصبح أكبر وضوحا أمام من التقاهم السيسى بعدما وعدهم بإزالة كل العراقيل التى قد تكون عائقا أمامهم. الهدف الثانى وهو الحفاظ على التأكيد على استقلالية القرار المصرى والسير مستقبلا وفقا لخارطة الطريق المتوافق عليها شعبيا، وأن مصر لن تلتفت لأية محاولات، سواء داخلية أو خارجية، لعرقلتها، ونرى أن ذلك تحقق حينما لم يسع السيسى للقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأن الأخير هو الذى طلب لقاء رئيس مصر، كما أن السيسى لم ينجرف لمحاولات رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذى أساء له ولمصر فى الأمم المتحدة، لكن السيسى تعامل معه بمبدأ دع الكلاب تنبح والقافلة تسير، وربما هذا ما أغاظ أردوغان لأنه لم يجد أى صدى لحديثه فى نيويورك فأعاد تكراره مرة أخرى فى المنتدى الاقتصادى. أهداف أخرى سعى لتحقيقها الرئيس عبدالفتاح السيسى ونجح فى الكثير منها أو ربما غالبيتها، وربما يطول الوقت لشرحها، لكنى سأتوقف هنا أمام واقعة أراها فى غاية الأهمية وتعطى انطباعا عن السيسى ربما يحتاج من الإعلاميين المصريين أن يعتبروها نموذجا يحتذون به، فالسيسى أوصى الإعلاميين المصريين خلال لقائه معهم فى نيويورك بملف قطر وكانت وصيته أخلاقية بدعوته ألا يخوض الإعلام فى أعراض أحد وذلك فى إشارة إلى الشيخة موزة، لأنه كما قال ليس من أخلاق المصريين أن يخوضوا فى أعراض أحد حتى وإن اختلفوا معه سياسيا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة