نبيل شرف الدين

بروتوكولات حكماء الجزيرة

السبت، 03 أغسطس 2013 02:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسماء بعينها من الصحفيين والمحللين تتكرر استضافتهم بإلحاح عبر فضائية «الجزيرة مباشر مصر»، ولولا الملامة لذكرتهم، لكن المشاهدين يرصدون هذه الظاهرة المشبوهة لهؤلاء الذين ضبطوا ضمائرهم على موجتى جماعة الإخوان وقناة الجزيرة، وأحسبها موجة واحدة، تمارس باستماتة أبشع صور التحريض الفجّ على الدولة المصرية، وترسخ فزّاعات الإخوان كالانقلاب على الشرعية والفلول، كما تمارس تشويهًا منهجيًا لوعى الناس بخلط متعمد لحقائق قليلة بحزمة أكاذيب، فضلاً عن الانتقائية فى تسليط الضوء على أخبار ووقائع بعينها، وضيوفٍ شبه دائمين، ورؤى للأزمة يتبناها مذيع بعينه، يكاد يكون إخوانيًا أكثر من بديع والبلتاجى والعريان وغيرهم من المطلوبين للعدالة.
كثيرًا ما تمنيت القفز داخل الشاشة لأصرخ فى وجه أحد العرابين من «جوقة بروتوكولات الإخوان» حينما كان يبرر بضمير نائم كافة الممارسات الإجرامية لمعتصمى «إشارة رابعة»، من تعذيب وقتل وسحل واعتداءات على منشآت الدولة، بينما يرتدى «العرّاب» مسوح الحكماء، ليمارس تمييع قضية وطن يمر بمنعطف وجودى، ويسوغ للإخوان الذين اختاروا التصعيد لتركيع الدولة وتحدى الإرادة الشعبية.
نحّى صاحبنا ضميره جانبًا وارتدى «قناع الحكيم» وراح يلقننا دروسًا فى الديمقراطية والقواعد المهنية للإعلام، وهنا أتحداه ومن يستضيفونه بإلحاح أن يمنحوا فرصة لشخصيات مناهضة لما يروجونه من دعاية سوداء.
يخوض عرّابو الجماعة والجزيرة بإلحاح فى الانقلاب والشرعية بمنطق «حديث الإفك»، متجاهلين الحشود المليونية التى نزلت يوم 30 يونيو، وبعده استجابة لنداء قائد الجيش، ويقفزون على حقيقة بسيطة مؤداها أن «الشرعية» مصدرها الشعب، وهى «وديعة» منحها قطاع من الشعب لـ«المعزول» وجماعته، وحينما تأكد للشعب فشله وفاشيته وتغوله على مفاصل الدولة، ناهيك عن التدهور الأمنى والاقتصادى وتجذر الاستقطاب السياسى والاجتماعى، رأى ملايين المصريين أن «المعزول» غير أمين على تلك «الوديعة» الغالية، فقرروا سحبها ببساطة.
أما «فزّاعة الانقلاب» فلو كان الأمر كما يزعمون لتصرف السيسى وقادة الجيش كما فعل الضباط الأحرار عام 1952، وما كان هناك من يمنعهم من ذلك سوى أنهم بكل صدق لا يرغبون بالحكم، وإدراكهم أن زمن الانقلابات ولى، فقرروا الانحياز للإرادة الشعبية فى 30 يونيو كما حدث فى 25 يناير، ووضعوا «خريطة طريق» لمسار سياسى يفضى لبناء دولة القانون، هويتها وطنية مصرية، وتتشكل بقية مؤسسات الدولة فى مواعيد محددة، مع إعادة هيكلة ما أفسده نظام حكم «المعزول» وجماعته.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

alrawoy

بروتوكولات مغيبي العقول

عدد الردود 0

بواسطة:

مناتي

مليارات

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

لن تحكمنا الخرافات بعد اليوم!

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf abouseif

no brain

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ياعم ارحمنا ... اللي خرجوا مايزيدوش عن 4 مليون والسيسي كان لازم يعمل استفتاء

عدد الردود 0

بواسطة:

جابر

ظاهرة وائل قنديل

عدد الردود 0

بواسطة:

جابر

ظاهرة وائل قنديل

عدد الردود 0

بواسطة:

جابر

إلى رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

بدر محمد بدر

قناة الجزيرة والحياد

عدد الردود 0

بواسطة:

george Police AL Masry

إلى رقم #٩

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة