ناصر عراق

إقالة وزير ثقافة.. أم إسقاط رئيس جمهورية؟

الأربعاء، 12 يونيو 2013 10:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدم الذى سال أمس الثلاثاء 11 يونيو 2013 على باب وزارة الثقافة بالزمالك، يتحمل مسئوليته الرئيس مرسى نفسه، فهو الذى أخفق فى لم شمل المصريين، بعد أن شطر المجتمع إلى نصفين بقراراته الديكتاتورية المتتابعة، وهو الذى أصر على تعيين وزير ثقافة من أنصاره يعادى الكتلة الكبرى من مثقفى مصر الكبار والشباب.

لا يغيب عن فطنة اللبيب أن اعتصام مثقفى مصر المتواصل منذ أسبوع بشجاعة لا يستهدف إقالة وزير ثقافة كارهًا للناس محرومًا من نعمة الإحساس بما يدور حوله فحسب، بل يسعى هذا الاعتصام إلى أن يصبح رأس حربة ومقدمة تظاهرات 30 يونيو المقبلة، ولو كان نظام مرسى وجماعته يتمتعان بذرة من حصافة أو ذكاء ما تركوا هذه الكوكبة العظيمة من مثقفى مصر ومبدعيها يعلنون غضبهم ورفضهم يوميًا لتعيين وزير ثقافة لا يعرفه أحد!

لو كان حكامنا يدركون قيمة أدباء وفنانين بحجم أحمد عبد المعطى حجازى وبهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وسكينة فؤاد وفتحية العسال وإبراهيم عبد المجيد وسيد حجاب وعلاء الأسوانى وخالد يوسف ونبيل الحلفاوى وأحمد شيحا والقائمة طويلة وممتدة لهرولوا إليهم وحاوروهم بغية إرضائهم، لكن لأن جماعة الإخوان تكره الثقافة وتخاصم الإبداع، فهى لا تعرف من هؤلاء المبدعين ولا قيمتهم مصريًا وعربيًا، وهكذا غرق النظام فى بحر من بلادة الشعور لما يجرى ظناً منه أن الكتلة الكبرى من مثقفى مصر الشرفاء مجرد حفنة لا يدرى بها أحد ولا يعرفها أحد.

صحيح أن بعض رجال النظام السابق وبعض أتباع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى قد هرعوا إلى مقر اعتصام المثقفين ليضفوا على أنفسهم صفات الثوار، لكن ما الحيلة وكل ثورة يلتحق بها كثير من الانتهازيين، ونظام مرسى خاصم الجميع، فلم يبق له سوى تيارات التأسلم السياسى وقاداته الملتحون. (تذكر اللقاء الأخير له فى قاعة المؤتمرات واحسب عدد الملتحين الذين كانوا فى استقباله، وتساءل: هل يصلح هؤلاء لحكم مصر؟).

الغريب أن جماعة الإخوان ومن لف لفها لم تقدم للمجتمع المصرى مبدعًا واحدًا ذا شأن فى أى مجال، فلم نر منهم عالمًا أو مفكرًا أو شاعرًا أو روائيًا أو موسيقيًا أو مطربًا أو رسامًا أو مخرجًا أو ممثلاً إلى آخره، لأنهم لا يعترفون بالفنون ولأنهم يحرّمون الإبداع، وانظر إلى ملامحهم تكتشف بسهولة حجم العتامة التى تكسو وجوههم، لأنهم لا يعرفون الفن والتسامح والابتسام.

أجل.. الثورة الحقيقية السلمية آتية لا ريب فيها فى 30 يونيو، وحملة تمرد تثبت كل يوم أنها قادرة على لم شمل المصريين الشرفاء الباحثين عن العدل والحرية والكرامة. آنذاك ستدخل جماعة الإخوان ورئيسها ووزير ثقافتها التاريخ من باب الظلام الذى خيّم على مصر عامًا كاملاً، بدأ بانتخابات مزورة، وانتهى بثورة شاملة!

أساتذتى وأصدقائى مثقفى مصر ومبدعيها.. قلبى وروحى معكم فى نضالكم الشريف حفاظاً على هوية مصرنا الحبيبة وكل ثورة وأنتم وشعب مصر بألف خير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الفتاح ...اوسلو

ما هذا الحقد يارجل

عدد الردود 0

بواسطة:

توت عنخ امون

رقم 1 محمد عبد الفتاح ...اوسلو

عدد الردود 0

بواسطة:

ام فارس

ارحمونا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود إبراهيم

إصلاح الوزاره

عدد الردود 0

بواسطة:

الهرم الأكبر

نص كلمة و الأيام بيننا :) :)

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى عبدالله

الثقافة التى غيبت أكثر من ربع قرن !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحمن

المتأخونون يكرهون انفسهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن الحديدي

وزير فاشل و إخوان كاذبون و لجان إلكترونية مسعورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة