سعيد الشحات

محاولة إخراس باسم وتأديب «سى بى سى»

الخميس، 04 أبريل 2013 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظام الحكم الذى يهزه برنامج تليفزيونى هو نظام فاشل بامتياز، نظام الحكم الذى لا يتحمل سخرية «باسم يوسف» هو نظام ثقيل الدم، نظام مستبد يكمم الأفواه، نظام لا يريد إلا زمرة منافقين حوله، نظام يرفض أن يستمع إلا لنفسه.

الإنذار الذى أرسلته هيئة الاستثمار لقناة «سى بى سى» يهددها بالإغلاق فى حال استمرار «البرنامج» لباسم يوسف، هو ترجمة عملية لفشل حكم، تحدثت هيئة الاستثمار فى إنذارها عن تعرض «باسم» لرموز الدولة وشخصيات عامة بارزة بالإهانة والتهكم والاستهزاء والتشهير، وتغافلت عن أن هناك قنوات فضائية أخرى تسب وتقذف وتكفر.

أين كانت هيئة الاستثمار وقت أن ظهر من يطلقون على أنفسهم شيوخا على شاشات هذه الفضائيات وأفتوا بقتل معارضين لخلافهم مع الرئيس مرسى، ونسبت هذه الفتاوى زورا وبهتانا إلى الدين؟، ماذا تفعل أمام انفلات الفتاوى الدينية غير المسؤولة التى أدخلت الناس فى خزعبلات لا حدود لها؟.

باسم يوسف يصنع مادته الساخرة من أخطاء الآخرين، من تطرفهم، من استعلائهم، من جمودهم، من كذبهم، من إصرارهم على نفيهم لمعارضيهم، لم يحرض باسم على حصار المحكمة الدستورية، لم يصدر إعلانا دستوريا مستبدا، لم يطرح دستورا على دماء المصريين، لم يقتل شبابا فى عمر الزهور أثناء تظاهرهم، لم يكتب للرئيس خطابات مليئة بالأخطاء، لم يدع أهالى مدن القناة لرفض قرار فرض الطوارئ، لم يستدع قوافل بشرية للاعتداء على المعتصمين أمام قصر الاتحادية، لم يصدر قرارات بأخونة الوظائف، لم يحرض باسم مستشارى الرئيس على الاستقالة اعتراضا على سياساته، لم ينصح باسم القضاء بالحكم بإبطال قرار عزل النائب العام.

لم ينصح باسم يوسف المحكمة الدستورية بأن تقرر عدم دستورية قانون الانتخابات، لم يعط مجلس الشورى سلطة التشريع، لم يرفع سعر أنبوبة البوتوجاز، لم يطرح فكرة 3 أرغفة لكل مواطن، لم يختر حكومة فاشلة، لم يختر رئيس وزراء ينصح المصريين بارتداء الفانلات القطن لمواجهة حر الصيف بدلا من استخدام التكييف، لم يسر على سياسة تؤدى إلى انقطاع الكهرباء، لم يتبع سياسة ترفع الأسعار وتزيد من فقر الفقراء، لم يحتفظ بسياسة فاشلة أدت إلى دهس القطار لـ50 طفلا فى أسيوط.

باسم يوسف لم يصنع نجاحه بالادعاء، فالمزيفون لا يستمرون، لا يصدقهم أحد، قدرة «باسم» وكفاءته وموهبته جعلته أكبر من أى حزب سياسى، تتحدث جماعة الإخوان عن أن قوة المعارضة أضعف من قوة عود حطب، لكنها لا تستطيع سحب هذا الزعم المضلل على باسم يوسف، هو يدخل كل بيت دون استئذان، يعطيهم جرعة ساخرة من واقع أكثر سخرية، التفاف الملايين حول التليفزيون لمشاهدته، هو الاستفتاء الحقيقى لنجاحه الهائل، لو كانت سياسات مرسى وجماعته صحيحة، لو تعطى بصيص أمل لأدار هؤلاء الملايين ظهورهم لباسم، لا يصدق نظام مرسى وجماعته أن فردا بفريق يفضحه بهذا الشكل، يعرى سياساته، هل هو ينصح العريان والبلتاجى وصبحى صالح بتصريحاتهم التى تحرض على السخرية ؟، ماذا يفعل باسم «الساخر» حين يستمع إلى الرئيس وهو يتحدث عن الأصابع والقرود والركب؟.

إنذار قناة «سى بى سى» هو تأديب للإعلام، ومحاولة إخراس باسم دليل ضعف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

وهل قبل أديب ولميس نقد زميلهم باسم يوسف ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

جون ستيوارت .. كبيرهم الذى علمهم السحر ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

الصعود الى الهاويه

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

أين كنتم عندما أوقف النظام البائد القنوات الإسلامية ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

اصبت عين الحقيقة

اخوان فاشلون

عدد الردود 0

بواسطة:

المنصور

مرتضى منصور ... أصاب كبد الحقيقة .. فأسكت الى الأبد الموهوم ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

موسى كابيرو

ماذا لو هاجم باسم يوسف " عبد الناصر " أو " البابا " ؟!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

المحامى

عندما جاءت مخرطة الملوخية تحت قضبان قطار العدل ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

سلامة

الحرية الحقيقة .. هى إنسحاب الأمريكان ... من مواجهة الإخوان ... ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

مرسى والأخوان ماده خصبه جدا للسخريه والأستهزاء ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة