محمد الغيطى

كل «يغنى على تطهيره»..!!

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 09:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإخوان حشدوا وخرجوا فى جمعة تطهير القضاء الجمعة الماضى، وسمعنا الأخ البلتاجى يبشرنا بأنهم سيخرجون الجمعة القادمة، رغم أن الماضية لم تأت بخير مثلها مثل «النهضة» لم تحمل أى بشير أو حتى شروى تغير، بل أعلن فيها النفير، ورأينا ميليشيات الإخوان وباصاتهم من كل فج وجمع غفير ونقلت الفيديوهات «شوماتهم» وعصيانهم من داخل هذه الباصات وفوق الكوبرى بل شاهدنا الأسلحة البيضاء والسواطير والمسدسات والرشاشات فى أيدى البعض منهم، وقد يسأل سائل وما أدراك أنهم إخوان وليسوا «طرفا ثالثا» أو فلولا أو ثورة مضادة، وأقول إن الذين حملوا الأسلحة وضربوا وسحلو كانوا من الملتحين وكانوا يتحركون بتوجيهات أذاعت جزءا منها بأصواتهم فى الفضائيات، وفى المجمل نخرج من هذه الأحداث بثلاث حقائق هى:
أولاً: عنوان التظاهرة وهى جمعة «تطهير القضاء» عنوان مضلل يشبه رفع المصاحف على أسنة الرماح على سواعد الخوارج ضد الإمام على بن أبى طالب، لأن هذه الصيحة فى وقت آخر تبدو مثالية لكنها الآن دعوة خبيثة تحمل الشر لمصر وقضائها وهدفها فقط هدم نادى القضاة والزند ثم الهدف الأهم تمرير قانون السلطة القضائية ليتسنى للإخوان تمرير الانتخابات والتحكم فى المرحلة القادمة بقدها وقديدها والإجهاز على كعكة السلطة وعلى المعارضين، وكله بالقانون.
ثانياً: الإخوان كانوا يبيتون النية على أنهم سيدخلون معركة وبالتالى حملوا الشوم ومختلف الأسلحة، ورأينا ذلك بالعين المجردة، وللأسف كان بجوار مدرعات الشرطة والضباط، ولا أعلم لماذا نزلت عرباتهم إذا كانوا لم يفعلوا شيئا.
ثالثا: الإخوان صارت صدورهم أضيق من خرم الإبرة، ولم يعودوا يتحملون أصوات المعارضة، وما حدث فى جمعية الشبان المسلمين أكبر دليل على أنهم يسيرون نحو الهاوية والانتحار بالغرور، لذلك أية دعوة أخرى لحصار دار القضاء العالى أو مدينة الإنتاج الإعلامى أو أى من مؤسسات الدولة معناها ليس مجرد الحشد أو التظاهر بل لابد أن يكون خلفها خطة أخرى فى استراتيجية التمكين الإخوانية والسؤال من يطهر من فى هذا الوطن؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

دعلى ابوسعدية

الشباب اولى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة