أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

البلتاجى والاغتصاب الافتراضى!

الإثنين، 11 نوفمبر 2013 11:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف ينظر البلتاجى لنفسه فى المرآة، وقد ألحق بسمعته الخجل والعار وفقد الحياء والنخوة والشهامة، وادعى كذباً أنه تعرض لاعتداء جنسى فى الزنزانة، وقال ذلك بالإنجليزية وهو بالقفص للمراسلين الأجانب لتشويه صورة الجيش والشرطة، وإحداث فضيحة دولية يندى لها الجبين، ولما أحس بفشل مسعاه وأنه لم يفضح إلا نفسه، عاد وتراجع واستدعى خبراته العريقة فى الكذب، قائلا: "إن السلطة اخترعت حديث الانتهاكات لتشغل أهلنا قلقاً علينا".. وكيف يلقى ربه وقد افترى كذباً، وهل كان يتصور أن علم "أردوغان" الحر سوف ينتفض لتحرير حرائر الرجال فى السجون المصرية"؟

ولأن المجانين فى نعيم ومعهم الحاقدين والكارهين والحانقين، فقد هبت الناشطة اليمنية "توكل كرمان" رافعة شعار "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم"، وصرخت بأعلى صوتها "وبلتاجاه"، "الاعتداء عليك اغتصاب لكل مصرى وكل عربى بل واغتصاب للإنسانية جمعاء"، ولكنها خرست بعد ذلك وتوارت عن التهليل والصياح، بعد أن أحست أنها وقعت فى مصيدة الكذب، ولأنها كاذبة مثله وتجرى الكراهية فى عروقها مجرى الدم فلم تأسف أو تعتذر، فهى مثله لا تراعى أخلاق أو ضمير.

صحيح إن "الضرورات تبيح المحظورات" عند البلتاجى وأهله وعشيرته، ولكن الاغتصاب الافتراضى للبلتاجى تخطى الضرورات وتجاوز المحظورات، لأنه استخدم سلاح الشرف القاتل الذى تراق على جوانبه الدم، وفى بعض المذاهب الفقهية يقام الحد على المرأة التى تدعى كذباً أنه تم اغتصابها، وعند بعض المتشددين ومنهم البلتاجى، تُقتل إذا فشلت فى إثبات اغتصابها حتى لو أُغتصبت بالفعل، بما يعنى أن البلتاجى يدرك جيداً مدى الجرم الذى ارتكبه، ولكن فعل ذلك بدم بارد وشرف منعدم.

بين الأعداء تنشط حكايات اغتصاب النساء كأحد وسائل الحرب النفسية، وتهب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدفاع عن النساء، لتشكيل لجان للتحقيق فى هذه الانتهاكات، ولكن البلتاجى كذّب نفسه بنفسه، واستمر فى التضليل والخداع غير مبال بتدمير سمعته، فهل يعبأ بتشويه صورة بلده فى الخارج وإلحاق الأذى السمعى والتلوث العقلى لكل من استمع لكذبته المفضوحة؟.. وإذا لم يخاف الله، فأى شىء يخشى؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى يوسف

لماذا لم يتم التحقيق فى هذا الموضوع حتى الآن؟

عدد الردود 0

بواسطة:

راحلة

اين الحقيقة ...

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الوضيع

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد توفيق

عادي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة