أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

لم يتركوا لنا غير الديون والآخرة

الأحد، 27 يناير 2013 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تقلق حينما ينهار كل شىء من حولك، ولا تصدق أكذوبة أن الأوطان تموت أو تضيع، أو لا تشعر بالكسل لأنك مرغم على البناء من البداية، خاصة لو مبنى حضرتك آيل للسقوط. الموضوع باختصار يمشى كمفردات السوق «عرض وطلب» يعنى عاوز بلد محترم هتدفع الثمن عاوز بواقى بلد هتمشى نفسك يا بطل، ولا خلاف على أن الفقر والغنى نصيب فى البداية، ولكنه «لايف استايل» فى النهاية، ومن جد وجد ومن زرع حصد مع التنبيه على الابتعاد عن البانجو.  

وأنت محاصر الآن  بين حلم ترغب فى أن تكونه وبين واقع تكره وجوده، هذا على افتراض أنك من الخمسة آلاف الرافضين لحكم الإخوان، كما قدروهم فى البداية، أو من الخمسة ملايين الذين قدروهم فى النهاية أما لو أنك من الأغلبية  الحاشدة الهائمة فى حبهم ويهرولون خلفهم، فما أحلى الموالد وعد الرؤوس فى المزانق، ولكن بعد الملبن والشربات وركوب المعتقلين للمرسيدس والـ «بى إمات»، سيبقى السؤال وطلبات المدارس وأكل العيال فلا تحاول أن تجرجر نفسك وتتسول صدقة من أهل العدم وفكر ودبر  ودور عن أى بوادر للأمل أو أى مؤشرات للنهضة أو حتى الحصول على بطة. ولو وجدت لنفسك ولو طبق بهاريز ارمى كل كلامى من دماغك واستنى يا محظوظ منابك وعلى شرط أن تكون طموحا فى الحصول على وطن وقيمة وحضارة وألا تتوقف أحلامك على كيس رز وسكر وزجاجة زيت ولا فرق بين إخوانى ومعارض وسلفى ومسيحى، كلنا بالجنسية مصريون وإن اختلفت الأحلام واحتدت الأحداث، ومن حق الجميع أن يشارك فى الحكم أو أن يحصل على فرصة للحكم، ولكن احتكار الحكم احتقار للكل ودعونا نذكر الجميع بحكمة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم حينما فرد ثوبه الطاهر ليحمل الحجر الأسود سادة القبائل، فلا قال هذا معارض ولا قال هذا فلول وهذا بطبيعة الأحوال لم نشاهده فى الإخوان المسلمين الذين لو استطاعوا لأخفوا الحجر الأسود عن العالمين. ورغم أننا مازلنا نسمع شعارات مثل «فى نهضة مصر فليتسابق المتسابقون» إلا أن الحقيقة أقرب إلى فلينفلق المعارضون فما أجمل كلماتهم وما أبعدها عن مأساتهم معنا الآن فهى مثل كلمات عمنا نزار القبانى التى شدت بها ماجدة الرومى «تأخذنى من تحت ذراعى تسكننى فى إحدى الغيمات» لذلك محدش شايف من الإخوان حاجة والبلد بتتخبط فى الغيامة. إلا أن المشكلة الحقيقية أنهم ليسوا جميعا ملائكة فلهم أطماع وتجارة وأعمال سفلية وعلوية وحركات البيع والشراء والتفاوض السرى مع رجال الأعمال سيثبت فى النهاية أنهم يجمعون بين الدنيا والدين ولم يتركوا لنا غير الديون والآخرة .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

samir eisherif

صدقت ياولدى

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

الحاقد والحاسد فى النار

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر يوسف

الدولة الدينية والحكم الفاشي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة