أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

بين المحظورة والمحظوظة و"المفجوعة"

الأحد، 20 يناير 2013 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرق كبير بين «المحظورة» التى عاشت معنا منذ عامين فى الميدان وبين «المحظوظة» التى جلست وحدها لتحصد الغنائم من المجلس العسكرى وبين «المفجوعة» التى نعيش معها الآن.. لذلك لن يميز التاريخ بين أسباب ثورة 25 يناير المتوقعة وبين أسباب 25 يناير الماضية.. وسيدمج بين حكم الوطنى وحكم الإخوان.. فالنفوس كالكؤوس تمتلئ وتنسكب وتنفجر.. والرئيس حسنى ملأنا مرارة فى ثلاثين عاما، أما الرئيس مرسى فقد اكتفى بستة شهور فقط، وهذا فى علم السياسة إعجاز رئاسى.. ومشكلتنا الأساسية مع مبارك أنه كان فى الصورة وحده، بينما مشكلتنا مع الدكتور مرسى أننا لم نشاهده فى الصورة.. لذلك لم يختلف خوفنا من توريث السلطة لجمال عن خوفنا من توريث البلد للإخوان.. فالوجوه نفس الوجوه والفساد نفس الفساد والطمع صفة سائدة فى العباد.. لذلك تفرغ الإخوان للحصول على المناصب والكراسى وتركونا للمصائب والمآسى، فنعيش دائما فى انتظار كارثة جديدة بين سحق قطار أو انهيار عقار أو ارتفاع العملات أو انخفاض الخدمات أو اختفاء السلع من الأسواق.. ناهيكم عن التهديد المستمر بإعلان إفلاس البلاد وغلق البنوك وقطع المرتبات.. مع حالة من الاهتزاز الأمنى والرعب من البلطجية والطرف الثالث والرابع والخامس وألتراس الفرق الرياضية وألتراس الفرق السنية حتى أصبحت هيبة الدولة أو سيطرة الشرطة من الأحلام بعيدة المنال حتى أن الشرطة عجزت عن حماية بعض المعتصمين على أبواب الاتحادية.. فإذا كانوا عاجزين عن حماية مقر الرئيس كما يدعون فهل نلجأ للشرطة المدرسية!!.. كل هذا والإخوان مازالوا يلهثون على المناصب ويهرولون لجمع الغنائم مبررين ذلك بأنهم لا يستطيعون الوصول إلى نهضتهم الموعودة إلا بعد التحكم فى مفاصل كل المؤسسات والغوص فى الدولة العميقة والآن نحن أمام مشهد مضحك ومفجع لجماعة امتلكت كل المناصب بداية من رئيس الجمهورية وانتهاء برئيس الغفر ولم ينج منهم إلا كرسى البابوية ورئاسة الكنيسة المصرية.. وعلى الرغم من ذلك تزيد المصائب كل يوم وتتسع دوائر الفشل كل دقيقة ويزيد غليان الشارع واكتئاب الناس.. وهم مازالوا يتكلمون فى مهاترات وأكاذيب من عينة الحوار الوطنى والتوافق السياسى والمشاركة فى المسؤولية لتكتشف أن كلامهم كله مدهون بالزبدة وأننا نتزحلق إلى القاع.. ولم يكتفوا بذلك بل فتحوا أبواب الجحيم على كل المعارضين الذين أصبحوا كفارا وزنادقة وملحدين لأنهم رفضوا هذه الصفاقة السياسية أو هاجموا سياسات الإخوان الاقتصادية التى تدير الدولة كمحل بقالة بلا أى تخطيط أو تنظيم.. ومع كل تلك الأخطاء والتجاوزات مازالوا يعاندون فتجدهم يخرجون عليك قوانين معيبة وصكوك مريبة وضرائب عجيبة.. لتأتى كل النتائج ككوارث على رأس الجميع.. وفى كل هذه الهم الكبير تسمع أصواتا تدعو النساء إلى الجلوس فى المنازل لأنهن عورة وتطالب بهدم الآثار لأنها أصنام وبرجم الفنانين لأنهم كفار وتدعو اليهود فى بلاهة للعودة إلى مصر ولا تجد من الحكومة أو من المسؤولين من يردعهم أو حتى يوقفهم عن هذا العبط.. بل يخرج علينا قيادات الحكومة والإخوان وهم يتعجبون من أننا شعب متفرغ للثورات ونحتفل بذكرى كل ثورة بثورة ونعيد تاريخ المظاهرات بالمظاهرات.. يا سادتى نحن شعب خرج من الوحل ليقع فى الطين، وحظنا فى حكامنا منيل بستين نيلة لذلك وللأسف مازالت الثورة مستمرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

ههههههههه .. بايخة

بلا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد الصاوي

خاطب الشعب المصري الاصيل الذي انتخبهم رغم الهجمة الاعلامية الشرسة على التيار الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جوهر

بجد انت اوفر اوى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

فوضى اخلاقيه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية تانية

بدون عنوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة