محمد الغيطى

المثقفون الإسلاميون وأقباط المهجر

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدمنى بيان أصدرته جماعة أطلقت على نفسها المثقفين الإسلاميين تسجل فيه اعتراضها على لقاء الرئيس محمد مرسى بالفنانين والمثقفين والأدباء «العلمانيين» حسب تعبير البيان.

وندد البيان بما أسماه تشجيع الرئيس مرسى للفن والفنانين وهم، حسب نص البيان، أبعد ما يكونون عن الإسلام، وفند البيان بعض الأسماء اتهمها بالكفر والإلحاد والعلمانية مثل الشاعر عبد المعطى حجازى والأديبة المتبرجة إقبال بركة، وكذلك عادل إمام وغيره من الفنانين الذين ذكرهم البيان بكل ذم وقدح واستهجان، ولم يكتف بيان ما يعرفون بـ«المثقفين المسلمين» والذى نشر على المواقع الإلكترونية بهذا التعريض المستفز، وإنما دعا الرئيس مرسى إلى عدم تكرار هذا اللقاء، واحتضان تيار المثقفين الإسلاميين الذين هم أقرب إليه من هذه الزمرة التى التقاها.

أكتفى بهذا القدر من البيان وأسأل: هل شق هؤلاء قلوب زمرة الفنانين والأدباء الذين التقوا الرئيس مرسى ليعلموا إن كانوا مسلمين أم ملحدين، ومن أين جاءوا بهذا اليقين أن الفنانين والمثقفين أبعد ما يكونون عن الإسلام؟ أليس هذا اتهام بالشرك بالله وهو إن لم يصدق ولن يصدق سيبوء به قائله؟ ما أدراكم يا من أطلقتم على أنفسكم «المثقفون المسلمون» أن يكونوا هؤلاء أكثر إيماناً منكم وقرباً إلى الله..إنه نوع من المزايدة غير مقبولة والاستفزاز المقيت والتطرف الذى يحمل إقصاء لنخبة مصرية حملت شعلة التنوير طوال حقب وعقود، وهذا الإقصاء باسم الإسلام يصنعه «المثقفون الإسلاميون» عندما يتهمون غيرهم بعدم الإيمان و«ضرب الإسلام» وكأنهم يوزعون صكوك الغفران علينا ويفرزون المسلم من غير المسلم وهذا غير مقبول من أى جهة فى دولة القانون، وكما نستهجن ما يفعله أقباط المهجر ودعواهم بتقسيم مصر نرفض ونستهجن ما يفعله بعض المحسوبين على المسلمين بتقسيم مصر بهذه الصورة الإقصائية.

فى دولة القانون يحاسب المواطن على عطائه للنسيج الاجتماعى ويعاقب على إشعاله الفتن لضرب هذا النسيج وتفنيده وأنتم تضربون الوطن وتدعون لتحويله لشظايا وهو الهلاك بعينه..!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة