أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

تحرير سيناء من جديد!

الأربعاء، 08 أغسطس 2012 09:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن سيناء تحتاج معركة تحرير من جديدة، لا تقل شراسة وضراوة عن حرب أكتوبر73، ليست ضد إسرائيل وحدها، ولكن ضد أطراف كثيرة تحاول أن تضعف قبضة الدولة المصرية عليها، وتجعلها خارج السيطرة الأمنية ومسرحاً جديداً للتنظيمات الإرهابية فى العالم، تعوض به ما خسرته فى جبهات العراق واليمن وأفغانستان.

تحرير سيناء من قيود كامب ديفيد التى تجعل المنطقة الحدودية منزوعة السلاح ودون غطاء أمنى مصرى قادر على الردع والحماية، ولعل إسرائيل أدركت الآن أن تعنتها فى هذا الشأن يلحق الضرر بأمنها، مثلما يلحق الضرر بأمن مصر، وأنه من المستحيل أن تظل المنطقة "جيم" مكشوفة وعارية، ومن حق مصر أن تحمى أراضيها وتؤمن حدودها، وأن تحتفظ بالعدد الكافى من القوات والأسلحة التى تحقق ذلك.

تحرير سيناء من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى استغلت ظروف الانفلات الأمنى إبان الثورة فى التوطن فى سيناء، وهى جماعات تعتبر الجيش المصرى عدواً لها، ولا يختلف عن إسرائيل.

تحرير سيناء من الأنفاق الحدودية وتدميرها ودكها، واتخاذ كافة الإجراءات لعدم عودتها من جديد، ولا يجب الاستسلام للابتزاز والضغوط والخطب الحماسية، لأن مصر حين تحمى حدودها لا تخنق الفلسطينيين، ولا تحاصرهم، ولا تمنع الماء والطعام والدواء عنهم، ومعبر رفح الشرعى مفتوح طوال اليوم وطيلة الأسبوع، أما استمرار هذه الأنفاق التى تستخدم فى تهريب الأسلحة والمخدرات والإرهابيين والسيارات المسروقة، فلا يعنى إلا استمرار نزيف الأمن القومى المصرى.

تحرير سيناء من التنظيمات الإرهابية التى استوطنت سيناء إبان الثورة، واختبأت فى كهوفها وجبالها، خصوصا جبل الحلال الذى لا يمكن اقتحامه وتطهيره إلا بتشكيلات قتالية عالية الكفاءة والتسليح، ولا يجب أبداً أن ننخدع فى شعارات الزحف والجهاد ضد إسرائيل، فهذه جماعات إرهابية لا دين لها ولا وطن، والخوف كل الخوف أن يعودوا للعمليات الإرهابية فى الداخل، مستغلين سيناء كقاعدة انطلاق.

تحرير سيناء من أحلام "من يحلم" بأن تكون سيناء وطناً بديلا للفلسطينيين، سواء كانت إسرائيل التى تريد أن تدفع استحقاقات الدولة الفلسطينية من أراضى مصر، أو حماس التى يصدر قادتها تصريحات إيجابية لتأكيد سيادة مصر على سيناء، بينما تضرب أفعالهم ومواقفهم سيادة مصر على سيناء، أو من يحلمون بالخلافة الإسلامية، ولا يجدون ضيراً فى التفريط فى جزء عزيز من أرض الوطن ما دامت أرض الإسلام والمسلمين، وياللعجب وكأنهم يمنحون أحبائم كيس بلح يكسرون به صيامهم.

لن نستطيع تحرير سيناء إلا إذا استعدنا ذاكرة الانتصار فى حرب 73: (1) قوات مسلحة قوية ومدربة وغير مستنزفة فى أعمال تشبة السخرة فى الداخل. (2) جبهة داخلية متماسكة وليست مشتتة شيعاً وأحزاباً وفرقاً وجماعات. (3) أن تقف الجبهة الداخلية فى ظهر الجيش تؤيده وتدعمه وتسانده وتصرخ فى وجه أعداء الوطن "دع سمائى فسمائى محرقة.. دع مياهى فمياهى مغرقة.. واحذر الأرض فأرضى صاعقة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مفيد عيد

نعم ياسيدي التنظيمات الارهابية التي استغلت الانفلات الامني وتعتبر الجيش عدوا لها

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر للمصريين

اغلقوا الانفاق الفلسطيين طايحين في سيناء

الاخوان خونة يريدون بيع مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

م.عبدالله عزام

الكويت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة