أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح جويدة

شهرزاد بين الاختراق والتطهير

الأحد، 26 فبراير 2012 09:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل المؤسسات السيادية فى الدولة أكدت أنها لم تخترق فى عهد مبارك.. المخلوع «مابيعرفش» ففشل فى اختراق مؤسساته السيادية رغم جلوسه فوقها 100 ألف ليلة وليلة، أو هكذا تقول شهرزاد التى أجزمت للجميع بأنها كانت تضربه بالجزمة كلما راودها عن نفسها أو حاول الاقتراب منها أو اختراقها واستشهدت بمسرور الذى حلف بشرفها رغم أنه فلول.. لذلك يندهش المسؤولون فى مصر كلما كلمناهم عن التطهير ويجيبون فى تعجب «كلنا مطهرون»، وهذا حقهم طالما شهرزاد تؤكد فشل الاختراق فى العهد البائد.
ولكن لو مبارك «مابيعرفش» وشهرزاد «مابتخترقش» فمن أين جاء العار.. وكيف يقتل 80 شابا فى ملعب كرة ونقتنع أن الجانى هو تعصب المشجعين أو الأيادى الخفية و«عمال أدور عمال أدور على نفسى». ومن قبلهم الآلاف من الشهداء والمصابين الذين سقطوا بعد الثورة فى كوارث مقصودة ومدبرة «ودور يا عم الحاوى على الأيادى الخفية».. هل يريدون أن يقولوا لنا إننا شعب رخيص يموت أبناؤه «المعيز» لأنه فكر الحرية والعدالة الاجتماعية.. هل ثمن الثورة أن نكون بلا ثمن؟
على أى حال الرسالة وصلت سواء كنتم من الأيادى الخفية أو الداخلية أو الخارجية ولكن من حفر حفرة لجوز أمه وقعت فيها أمه، فمهما كانت مخططاتكم خبيثة، فالكثرة تغلب «البجاحة»، ونحن 85 مليون وأغلبنا قرأ الرسالة وفهمها ويا روح ما بعدك روح.. والمسؤولون الحاليون سوف يدفعون الثمن سواء كانوا مطهرين أو «معكوكين» أو مش فاهمين.. النظام كله الآن مرهون بالكشف عن تلك الأطراف ومحاكمتها أمام الرأى العام سواء المجلس العسكرى أو البرلمانى أو القضائى أو حتى الرئيس المنتخب.. واستمرار تلك الكوارث المنظمة لن يعفى مسؤول من العقاب حتى لو بتاع التموين.
أعلم جيدا أن لكل منا رؤية مختلفة حول هذه الأحداث الكارثية المدبرة ولا جدوى من الجدال حول هل هم فلول أم جواسيس أم عملاء.. المهم أن نحاسب الفاعل وأن تتوقف جرائمه ولا داعى للجرى خلف «بلية والأعرج وحنتيرة»، وتلك الفئات المستأجرة.. بل يجب الكشف عن المؤجر صاحب الترخانة.
نريد البهوات أو السفارات أو الجهات التى استباحت دماءنا، وكأننا مزرعة أرانب.. نريد متهمين بأدلة وليس برمى الشائعات.. ولو عجز النظام القائم فى الوصول إلى المتهمين أو تهاون، فلا يحق للمسؤولين أن يغضبوا من مطالبتنا بعزلهم ومحاكمتهم وبتطهير المؤسسات السيادية منهم، حتى لو حلفوا مائة يمين بأنهم «مطهرون».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة