أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

هل جاء عصر «زائر الانتخابات»؟!

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الموروث المصرى الكلاسيكى جدا، تجد جملة «زائر الفجر».. بما يعنى أنك تقترب من الهاوية، وفاضل لسيادتك دقة، أو زلطة ويزورك الفاضل المحترم «زائر الفجر».. لحسن يكون معاهم يا عم ولا حاجة؟! العجب كله أن المحروسة لم يأت بها أبدا الفجر لترى شوارعها خاوية!

آى والله حتى أيام الاحتلال، كنت تجد فصائل ليلية كثيرة من نوعية «إيه ياجونى»، أو «تشترى كلب»، أو جلسة حلوة على النيل، دواليك.. دواليك حضرتك!

المهم تم إنشاء مقر زائر الفجر واعتماد الجملة ضمن أدوات التخويف بس «للكبار فقط».. يعنى مش «العو» ولا «أبورجل مسلوخة».. تقول رأيك هاييجى زائر الفجر.. تقول لأ، برضه هاييجى زائر الفجر! المدهش أن الفجر نفسه لم يعد يطيق العمل مع الزائر بعدما ضاقت الدنيا.. فهرب الفجر من الزائر!

الآن.. ويالروعة المصريين.. يتم تدشين «عو» جديد.. حتى الآن الاسم المقترح له «زائر الانتخابات»!

فإذا كانت هناك انتخابات يتم استدعاء الزائر، ليبدأ فى الترهيب والوعيد بكل شىء فى قاموس تخويف جديد!

لكن يبدو أن صناع «العو» لم يفكروا جيدا.. فالآن لا يوجد من يمكن تهويشه، أو تخويفه.. أما «المخوفاتية» فيبدو أنهم سرقاهم السكينة.. آى والله بجد! تخيلوا هم يخلقون أعداء كثر وجدد وعلى كل لون للنظام الحاكم.. وأصبحوا بقدرة قادر يصنعون عدوا كل 27 دقيقة للنظام، ويستخدمون أسماء.. وتلميحات، بينما النظام غارق «لشوشته» فى مشاكل البلد!

حضراتهم نسيوا.. أو تصوروا أنهم بعيدون عن أعين النظام؟!

لا ياسادة، النظام يعرف جابكم منين وموجودين لإمتى.. وهاتشوفوا.. اوعى يجيلك زائر وتصدقه.. كل من عليها زائر!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة