محمد فودة

محمد فودة يكتب.. نصير الأسدى .. الموت أو الانتصار

السبت، 30 يوليو 2011 01:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
24 ساعة قضيتها فى بلدى الثانى الأردن كانت كافية للإجابة على الكثير من التساؤلات التى كانت تجول بخاطرى حول مشكلة رجل الأعمال "النظيف" نصير الأسدى داخل الأراضى الأردنية، فالرجل وإن كانت تربطنى به علاقة صداقة ترجع إلى عدة سنوات مضت، إلا أننى وبعد عدة مقالات كتبتها عن مشكلته كنت أتساءل: هل الحكومة الأردنية لديها علم بما يجرى وهل هناك بصيص أمل فى إيجاد حل لتلك المشكلة ولمصلحة من البطء الشديد فى التعامل مع هذا الوضع غير السوى.
إن ما عرفته عن نصير الأسدى فى هذه الزيارة ولمسته بنفسى داخل بورصة عمان يفوق بكثير ما كنت أعرفه عنه، فحينما ذكرت اسم نصير الأسدى فى بورصة عمان فوجئت بسيل من الأوصاف الجميلة تنهال من هنا وهناك تصب جميعها فى جملة واحدة وهى "صاحب القلب الميت"، فالرجل كما قال لى عدد كبير من المستثمرين الكبار والصغار على حد سواء، هو فى حقيقة الأمر حاسم وحازم فى قراراته التى تتسم بالمغامرة والإقدام دون خوف أو تردد طالما تعلق الأمر بالبورصة وحركة سوق المال، فضلا عن ذلك فإن نصر الأسدى شديد الولع بالأرقام والبورصة لدرجة أنك حينما تتحدث معه تشعر أنك أمام شخصية "رقمية" تعى جيداً قيمة الحسابات والتعامل مع الأرقام وهذا فى تقديرى أحد أهم أسرار نجاحه.
لم تكن زيارتى لبلدى الثانى الأردن الأولى فقد سبق لى زيارات عديدة من قبل ولكنها المرة الأولى التى ادخل فيها بورصة عمان فقضيت بها حوالى 4 ساعات كانت كافية، لأن أتعرف عن قرب على الوجه الآخر لرجل الأعمال نصير الأسدى، ففى هذا المكان أجمع الكل سواء كانوا وسطاء أو مستثمرين على أن الأسدى كان وما يزال يبث فيهم روح العزيمة والإصرار على مواصلة العمل ويعمل على رفع أرواحهم المعنوية، فضلا عن ذلك فإن أسهم شركات نصير الأسدى وعلى وجه الخصوص شركة التجمعات للأغذية والإسكان تدفع المستثمرين إلى الشراء دون تردد، على الرغم من أنه يدير أعماله فى الأردن عبر الهاتف بعد المؤامرة التى حيكت ضده بهدف إبعاده عن السوق الأردنى، فكيف بالله عليكم سيكون الحال إذا عاد إلى الأردن ومارس عمله بشكل طبيعى؟
لقد قال لى أحد المستثمرين المخلصين للاقتصاد الاردنى إن غياب نصير الأسدى تسبب فى هبوط حاد للبورصة الأردنية، وشاهدت بنفسى عبر الشاشة الرئيسية داخل مبنى البورصة أن حجم اعمال نصير يمثل 60% من قيمة تداول السوق، وهذا ليس غريبا عليه، لأن 90% من شركات الوساطة تعتمد فى عملها اليومى على أسهم شركات نصير الأسدى.
كنت أعرف من قبل بعض خيوط المؤامرة التى استهدفت تشويه صورة نصير الأسدى فى سوق المال الأردنى، من أجل ابعاده عن الأردن بالكامل، ولكن ما قاله لى بعض المسئولين عن أن نصير لا تشوبه أى شائبة، وأنهم يلمسون جيداً دوره فى دعم سوق الأوراق المالية بالأردن، ومعرفتهم التامة بحجم أعماله وتعاملاته فى البورصة جعلنى أشعر بقرب انفراج الأزمة، ودفعنى فى نفس الوقت إلى أن أناشد الحكومة الأردنية النظيفة بالمزيد من الدعم والرعاية لنصير الأسدى، وأن يحظى بالمكرمة الملكية من العاهل الأردنى الملك عبد الله والتوجيه بجمع كافة أطراف المشكلة، وإيجاد حل يمهد الطريق أمام نصير الأسدى ليعود إلى وطنه الثانى الأردن، ويلم شمل أسرته التى يعيش جزء منها فى الأردن بينما يعيش الجزء الآخر فى العراق.





ما سمعته خلال زيارتى للأردن نصير الأسدى زاد من إصرارى على مواصلة الكتابة عنه لكشف المؤامرة الدنيئة التى تعرض لها بفعل فاعل، ولن أتوانى للحظات عن مواصلة كشف خيوط تلك المؤامرة وفضح المتورطين فى هذا الفعل المشين وعلى وجه الخصوص الأشخاص الذين كان لنصير الأسدى أياد بيضاء عليهم والذين ينطبق عليهم القول "اتق شر من أحسنت إليه"، وفى مقدمتهم "الرجل الذى غلب الشيطان".. القائمة تضم أسماء كثيرة تحالفت واجتمعت على الشر فى ليلة سوداء لا تقل سواداً عن قلوبهم التى امتلأت بالحقد والكراهية ودفعتهم إلى حبك المؤامرة ضد رجل شريف كل ذنبه أنه وثق فى أشخاص ليسوا أهل للثقة فدفع ثمن ذلك غاليا ً وأصبح هكذا يدير أعماله بالهاتف من خارج الأردن، منتظراً إما الموت أو الانتصار الذى لن يتحقق إلا بتدخل الحكومة بتوفير مناخ آمن له ودعم ورعاية من العاهل الأردنى الملك عبد الله حتى يعاود العمل بهمة ونشاط دون خوف او تردد.
وهنا أوجه نداء الى الصحفيين والإعلاميين الشرفاء فى الأردن بضرورة مساندة الرجل وكشف الأساليب الملتوية التى تظهر من حين لآخر عبر وسائل الإعلام بقصد الإساءة للرجل الذى امتلأ جسده بطعنات معنوية اشد قسوة وفتكا من طعناك السيوف والخناجر بل وأعتى الأسلحة الفتاكة.
لن أكون مبالغا إن قلت إن نصير الإنسان لا يختلف كثير عن نصير رجل الأعمال فالرجل يمارس عمله وفق نهج انسانى ودوافع نبيلة تسمو بالنفس فوق كل الصغائر مهما كانت تبعات تلك الصغائر فهو رجل يؤمن بالعفو عند المقدره فنراه عبر مشوار طويل فى عالم البزنس يصفح ويسامح من كان لهم دور فى الإساءة إليه، مقتنعاً تمام الاقتناع بأنه لا أحد يستطيع أن يطفئ نور الشمس حينما تسطع فتملأ الكون نوراً وخيراً وجمالاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيد

ربنا معاك

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو يوسف

لك الله يا نصير

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ملك

الشجرة المثمرة

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

حجارة كارهى النجاح

عدد الردود 0

بواسطة:

ملك

رد الجميل

عدد الردود 0

بواسطة:

رجل اعمال

الله يكون فى العون

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف محمد

الوقوف بجانية الناجحين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسين

دعوة لهروب الشرفاء من هذا الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

المنسى

انسان محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الميت

هذا هو نصير الاسدى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة