محمد فودة

محمد فودة يكتب.. حتى تخرج مصر من شرفة التساؤلات؟!

الجمعة، 22 يوليو 2011 03:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نريد أن نعرف ماذا يحدث فى مصر حاليًا؟.. وصلت علامات الاستفهام إلى أقصاها، وزادت حدة الغموض، وأصبح الوصول إلى تفسير أى حدث يحتاج إلى لوغاريتمات، بأسلوب العلم، أو إلى فتح المندل وقراءة الفنجان - بأسلوب الشعوذة والخرافة -، وبين الأسلوبين يتوه كل شىء ويغيب اليقين، وكلما أحسسنا بأن هناك بابًا قد تم فتحه، وأن هدفًا قد لاح نجد أنه لا يقودنا إلى المعرفة؛ بل إلى مزيد من اللامعرفة.. نحن فى مفترق الطرق.. نحن فى مأزق فى غابة من التساؤلات من الفوضى ومن العشوائيات.. بما لا يليق بمصر وسمعتها وتاريخها.. ماذا يحدث فى مصر؟ الوقت لا يسمح لنا بمزيد من إضاعة الفرص، أحس بأن هناك ثورة، والمؤسف أن هذه الثورة نحن الذين نقودها ضد أنفسنا، أيضًا هناك غموض فى المقابل من غياب المعلومات، حتى اليوم لم نعرف أى تفسير لأى حدث مهما كانت قيمته، مثلاً: من أغلق مجمع التحرير؟ ومن أمر بفتحه؟! يحدث ذلك والدولة فى جانب آخر لا ترد ولا تصد، ولا تفعل شيئًا، ونحن نتفرج، ووسط هذا نتابع يوميّا مجموعة ضخمة من القرارات تحس معها بأننا مقبلون على خارطة طريق واضحة متكاملة، وإذا بنا نفاجأ بأن العمل متوقف والإضرابات تتزايد بدون مسؤولية أو وعى أو حساب لأى فرص لتطوير اقتصادنا القومى أو الارتقاء بمستوى البورصة، أو على الأقل ألا تهبط يوميّا إلى معدلات تشير إلى تخوف من سقوط الاقتصاد المصرى.. والسياحة تكاد تكون متوقفة، ولا نرى فى الحياة اليومية سوى لافتات وشعارات، بعضها مطالب فردية، وأخرى مطالب فئوية وثالثة مطالب عامة، وكلها تصب فى خانة الحقوق والواجبات المطلوب من الحكومة تحقيقها للشعب، ولكن ألا يمكن أن تكون هذه المطالب من خلال الصحف التى تتبنى نشر قضايا الناس وتسعى لحلها.. وكذلك الإعلام المصرى المرئى والفضائيات.. لماذا أصبح اللجوء إلى التظاهر الفوضوى هو الحل الوحيد للوصول للهدف؟! كل شىء أصبح مقلوبًا.. والقضايا اختلطت، وأعتقد أنه جاء الوقت لكى نبدأ العمل ونساعد القوات المسلحة فى تحمل المسؤولية.. بعد أن صاروا الحصن الحصين لكل حياتنا وأمور بلادنا. كما تتحمل مسؤولية حماية المصريين وحدود بلادنا.. بل وصل الأمر إلى أن المجلس العسكرى أصبح مطالبًا بتبنى كل ما يمس حياتنا اليومية.. وهذا خطأ كبير.. لأن القوات المسلحة لابد ألاّ نشغلها بما يزيد على طاقتها.. وبهذا تتشتت الاختصاصات.. ولعلنا قد نتفاءل قليلاً مع الوزارة الجديدة.. التى تضم مجموعة من كبار المختصين وذوى الخبرات القوية فى مجالات مختلفة.. أعتقد أننا من حقنا أن نعطى الوزارة الوقت المناسب للعمل، وإلى جانب ذلك لابد أن نعمل، وأن نترك ميدان التظاهر.. راضين بالحركة والفعل بدلاً من الجمود الذى لا يقود إلا إلى الموت.. لعل الوزارة الجديدة نقطة تحرك.. وبداية نحو محاولة تفسير غموض ما يحدث.. هى طبعًا لا تملك كل الخيوط.. ولكن علينا أن نتكاتف لدعمها والخروج من الأزمة.. ووضع النقاط على الحروف.. وترتيب البنية الأساسية للحكم.. مطالب كثيرة مشتتة أتمنى أن يتم ترويضها وتنظيمها وتحجيمها وتقنينها لتعود الحياة سليمة.. ويوم تستقيم معدلات البورصة، ويقبل السياح على مصر وسواحلها، نكون قد وصلنا إلى الطريق الصحيح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

كفاية .....كفاية مظاهرات

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

صدقت

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

لابد من العمل

عدد الردود 0

بواسطة:

نغم

الحزم

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

حرام عليكم مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد

يجب اعطاء الحكومة وقت للعمل

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد

يجب اعطاء الحكومة وقت للعمل

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى

كيف تسير عجلة الانتاج

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

العمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة