سيد كمال سيد، أول مهندس معمارى مصرى يقوم بتنفيذ مشروع "العمارة الخضراء" أو المشروع الصديق للبيئة الذى سيطبق للمرة الأولى فى مصر، والذى سيعمل على توفير وقت الإنشاء وتوفير الكثير من المواد الخاصة بالبناء، ويستطيع من خلاله أن ينتهى من تسليم 10 "شقق" كاملة التشطيب فى اليوم الواحد.
قال كمال لـ"اليوم السابع"، إنه من خلال دراسته للهندسة وعمله فى عدد من الدول، ومنها الصين وفرنسا ودبى وليبيا، لاحظ أن هذه الدول تطبق نظام المبانى الصديقة للبيئة، مما دفعه للعمل على إمكانية تطبيق الفكرة فى مصر، موضحاً أن المبانى الصديقة للبيئة تكون أقل 50% من وزن المبانى التقليدية، كما يوفر 50% من تكلفة المبانى وبنفس كفاءتها، كما تكون المبانى مجهزة بحوائط التى تكون عازلا حراريا.
وأضاف كمال أنه ناشد المسئولين بوزارة الإسكان بذلك المشروع منذ 5 سنوات، إلا أنهم ضربوا الفكرة عرض الحائط، وبعد محاولات قام بتوقيع عقد مع شركة "العاشر من رمضان" وهى إحدى الشركات التابعة لوزارة الإسكان لتنفيذ 3800 شقة كاملة التشطيب خلال عام واحد، حيث تشمل 180 عمارة سكنية تكون صديقة للبيئة، وبالفعل تم بدء العمل فى المشروع وتم الانتهاء من 8 وحدات، ولكن المشروع توقف بسبب الأحداث التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى عقب الثورة البيضاء "ثورة 25 يناير".
وأكد كمال: إن الحوائط العازلة للحرارة تعمل على تخفيف درجة الحرارة داخل الوحدة السكنية فى الداخل إلى 26 درجة فى حين تكون فى الخارج 40 درجة، كما تتم الاستعانة بأعمدة لتوليد الطاقة الشمسية التى تعمل بها التكييفات والسخانات وإضاءة المنزل وعمل بوابات إلكترونية لكل وحدة سكنية، تعمل بالطاقة الشمسية، كما سيتم تزويد الوحدات السكنية بأجهزة لاستخلاص المياه من رطوبة الجو، والتى توفر يوميا 100 لتر صالحة للاستخدام.
وأشار كمال إلى أنه سيتم عزل المياه التى تستخدم فى الصرف وإعادة استعمالها مرة أخرى فى الزراعة والاستفادة منها لتوفير مياه النيل، مؤكداً أن المشروع يمتاز بالسرعة الكبيرة فى الإنجاز حيث يتم إنشاء 10 وحدات سكنية فى يوم واحد لأن الوحدة يتم تركيبها وتضمن الشركة 50 سنة من تاريخ تسليم الشقة لأن هذا النظام قام به الفراعنة من قديم الزمان، وهو تركيب الحوائط والأهرامات، ومن الغريب أننا فى مصر لم نستفد من ذلك وعملت به الكثير من الدول فى الخارج، وكما أن الوحدة السكنية تكون جاهزة للإقامة وبها كافة المرافق من إضاءة ومياه دون انتظار المرافق التى تقدمها الدولة والتى تستغرق وقتا كبيرا أحيانا، وأنها توفر نصف التكاليف والوقت الذى كانت تستغرقه المبانى التقليدية.
الوحدات السكنية صديقة البيئة
كتب على حسان - تصوير محمود حفناوى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
