سعيد الشحات

البلطجية فى دائرة محمد عبد العليم

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 02:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت اتصالات تليفونية مساء يوم السبت الماضى من دائر مطوبس وفوه بكفر الشيخ التى يمثلها النائب المحترم محمد عبد العليم داود، تؤكد أن مسيرة شعبية هائلة نظمها أنصار داود بطريقة سلمية، وفجأة تعرضت للقذف بالحجارة من كل الاتجاهات، وكادت أن تقع مذبحة بسبب هذا التصرف الهمجى الذى نفذه بلطجية وأرباب سوابق ينشطون عادة فى مواسم الانتخابات، ويتم استئجارهم خصيصاً لهذه المهمة القذرة وذلك عبر منافسين لا يملكون أى رصيد جماهيرى يحملهم إلى عضوية البرلمان، وأمام رفضهم الجماهيرى يلجأون إلى أحط أنواع الأساليب لإسقاط المنافسين المحترمين، وذلك بجلب البلطجية ليحاصروا اللجان بالأسلحة البيضاء لترهيب الناخبين والوصول بهم إلى درجة اليأس فيعودوا إلى ديارهم دون تصويت، وبعد ذلك يأتى الدور على عملية التقفيل بتسويد الاستمارات الانتخابية ووضعها فى الصناديق، وكأن أصحابها حضروا بالفعل.

هى لعبة محكمة وفاضحة فى مسار الانتخابات المصرية، يبدو أن هناك من يخطط لها ضد محمد عبد العليم داود الذى نجح لدورتين متتاليتين باكتساح، وبفارق عن أقرب منافسيه يزيد عن عشرة آلاف صوت، ومن يعرف داود يعلم تماما أنه لم يتربح من وجوده كنائب طوال عشر سنوات مضت، وأنه هو كما هو، وأمام ثقة أهل الدائرة فيه، لم يجد منافسوه غير إتباع أسلوب البلطجة لإسقاطه هذه المرة، ونتيجة لذلك حذر فى بيانه الذى أصدره عقب ما حدث يوم السبت الماضى من تحويل الانتخابات من التنافسية إلى معركة تستهدف إراقة الدماء، ودعا داود جميع منظمات المجتمع المدنى إلى التوجه إلى دائرته يوم الانتخابات لرصد هذه التجاوزات الخطيرة، وهو فى ذلك معه كل الحق، فمادام لا يوجد من يردع هؤلاء، فلا سبيل إلا التعامل بأضعف الإيمان، وأضعف الإيمان هنا هو الاحتماء بمنظمات المجتمع المدنى.

البلطجة ستبقى هى العنوان الفاضح لهذه الانتخابات لو لم يكن هناك تدخل حاسم من الأجهزة الأمنية، حتى لا نكتشف أن البلطجية هم الذين يقررون مصيرنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة