محمد صلاح العزب

محافظ القاهرة.. الله ينور

الخميس، 09 أبريل 2009 11:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيابة عن أطفال الشوارع الذين يشمّون الكُلَّة هوايةً لا احترافا، ويمارسون الرذائل من باب تمضية أوقات الفراغ.

ونيابة عن قطاع الطرق الذين يروّعون الآمنين، بأن يمسك الواحد منهم مطواة أو «بشلة»، ثم يشهرها فى وجه رجل بائس عائد من عمله وش الصبح وهو يقول: محفظتك يا حاج.
ونيابة عن متعاطى المخدرات الذين يقفون فى سياراتهم أو على أقدامهم فى الظلام، فأنت تريد وأنا أريد، وهم ياسيدى يضربون الحقنة فى الوريد.

ونيابة عن المتحرشين الذين يستغلون مرور امرأة أو فتاة فى منطقة «مقطوعة»، حتى ينقضوا عليها.ونيابة عن الشباب المعذور الذين يستخدمون سياراتهم كغرف نوم متنقلة.

ونيابة عن مطاريد الجبل، والكلاب الضالة، والقطط السمان، وهواة الاختفاء فى الأماكن غير المأهولة.. أتوجه بخالص الشكر والتقدير للسيد الدكتور الوزير المحافظ عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة، على قراره الحكيم بإطفاء 50 % من أعمدة الإنارة فى شوارع العاصمة.

سيدى الوزير الدكتور المحافظ، جعلك الله ذخرًا لكل هذه الفئات السابقة من رعاياك، فهم سيادتك، كانوا قد قللوا نشاطهم فى الفترة الأخيرة، مما تسبب فى ركود فى أسواق «الكُلة»، والسرنجات، والسلاح الأبيض الذى لا ينفع إلا فى الظلام الأسود.

كما أن وزارة الداخلية، وهى من الوزارات السيادية (كما تعلم سيادتك فأنت دكتور ووزير ومحافظ فى آن واحد)، كانت قد شهدت نقصا فى محاضر التعاطى والسرقة بالإكراه والتحرش، والأعمال المنافية للآداب فى الطرق العامة، لكن قرار سيادتكم المضىء سيعيد هذه المحاضر إلى وضعها الطبيعى المزدهر، حتى يجد رجال الشرطة البواسل ما يشغلون به أوقات عملهم الطويلة، بدلاً من التفرغ التام لتعذيب المواطنين.

أيضا يمكننى أن أنوب عن معظم سكان العاصمة الذين لا يمتلكون أعمدة إنارة أمام منازلهم، فى توجيه الشكر إلى سيادتكم، فالمساواة فى الظلم عدل، والظلم ظلمات يوم القيامة، وإطفاء أعمدة الإنارة ظلمات فى الدنيا، وإذا كنا جميعا أولاد 9 وبنسعى، فلماذا يكون لدى البعض أعمدة دون البعض الآخر؟.

سيدى المحافظ اسمح لى أن أنقل إليك نبض الجماهير: إما أن تطفئ كل أعمدة الإنارة، أو أن تركّب أعمدة فى جميع المناطق، لكن أن تترك 50 % من المناطق بلا أعمدة، ثم تطفئ 50 % من الموجود، فهذا يا سيدى لا يسمى توفيراً، بل سأترك القراء يختارون له الاسم، لأنه لا يليق أن يُكتب هنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة